توقفنا
في ذات الطريق ومنتصفه
وما زالت الغجريه تقراء كفي على عجاله
والظل قد زلف للشمال الشرقي
سندت ظهري الى جبال الاطلس
تيممت ُ وجهك والمشرق العربي الحزين
والليل يرتل ُ ترانيم سعف نخيل نجد والعراق
كانت الآرزه تدندن اهزوجتها الامازيغيه
غريبه ووحش الغابه وأبي اينوفا
والتنوب يسترق السمع ويردد آهاتها المكاك
تكاد رياح الاموال تجتثني كشجره فقيره لا فائده منها
وانت ِ تتحطم امامك الحروف البلوريه والاصنام
وما زالت اقلامي ترود سكب من الحبر حديد
ولكنها تذوب امام عينيك ِ السوداوين
والشمس التي وعدتني بالدفىء
لم تجيء في غابات الثلج حين تجمدت شفتاي
والآن تثير نيرانها غضب ٌفي وجوه الغرباء
وهم يمكثون على ارصفة البريد
وانا القابع على قارعة الجروح اتمتم لها انها قادمه
حين تزيح الرياح غبارها الرعناء
وشجرتها التي ارتني اشواكها بعد ان دست السم في جلدي وانسحبت
وانا اسحب اقدامي وادفع ُ بصدري نحو كوكبتكي السماويه
فا القسم الذي لم يدنيك ِ حين َ آلى قلبي
انشطر وارتمى على اليباس واليباب
فلا اقوى على الزمان واعيد ترتيب قصائدي
وأشرعة الريح ممتده لا تدفع بمركبي
لأن يداي ممزقتان وشذب الحبر أظافري
تسير بي الازمنه الى مكانك المعهود
والصدى المكسور يعود لي ليأخذ بقايا اجنحتي المحطمه
فلا يصل ولا يدعني في سكون
لك ِ لا يغيب بك ِ ويدعني على زرقة النار
وحين يهمر زمهريره في الشفاه والاعصاب
تعالي خذي جذوه من اصابعي المحترقه
وبقايايا رماد تذروه الرياح
بقلم عقل العياش
|
|
|
|
http://www.hamsatq.com/vb/showthread.php?t=88177
ردحذف