اعلم جيدا أن ما اكتبه ترحل به الريح
مرتجفه حروفي واوراقها صفراء
ولا تبلل سوى اطراف اصابعي
لكنها تمتلك من الاجنحه مثنى وثلاث ورباع
ظِلٌ ومستاحاثات وبحيرة من الملح
وليس بيدي سوى الآلم وصوره في ذاكرة الذكرى
وكل ماحولي موحش في غيابكما
الآن كآخر شمعه في ليل كانون البارد الطويل
اتدمر في ذاتي بعد ان غزتني جحافل الغيره
انا الشرقي الذي ما يبرح يذكر ليلاه
وليلاه صلت عليه صلاة الغائب
لتعتلي محرابي وتنعيني في صومعتي
وفي شفتيها اهزوجة وفي يدها صولجان
جدال محتدم بين غياب الشمس والتعب
واطياف تتخطفني كآخر صيده تحط على اغصان الغربه
وعكازات العراقي وحكاية الانبار
والسلالم المنحدرة الى وسط المدينه
انشطر بين دفىء الحلم وزمهرير الغياب
الآن اكتب علني اجدني من الضياع
ولن اجد عندهم حقنة للعناء
لأنهم يعلمون انني اوغل مدية الليل في صدري
ابحث ُ عنك ِ في ذات الفناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق