الآن اتذكر
حين جاءت عبر الرساله
كنت انتظر
تهلل
جناحاك يمسحان البعد القادم
اشتاق ان تفرحني في عودة الحلم
لا ادري ماكانت كلماتها الاولى
لكنني اتذكر حين جاءت
وكأندفاعة موجة الميناء تجتاحني
كانت هادئه
وفي الوانها الجلنار والياسمين
فتشت قلبي وفي لونه الثلجي كتبت اسمائها
واستراحة على شواطىء الكتاب
لامست كل شيء
تسافر في غنجها عبر الوريد
تهمس للباحات برذاذ الضباب
إنها قالت
تغيب بالمفازات العقيمه
بدت كالشمس مكشوفة الافق
وطرفي لا تغيب عنه
تهدلت خيوط الضحى
لتستحيل خناجر
وعلى ذات الإندلاق
ينسرب دمي دون ألم
مخدر بالشغف وعلى عيوني شراشف الليل
واهزوجة النون
غناها الطائر الأبلق
وضوضاء نبضي يدق رجوج وضجيج
اضعتُ ظِلَّ الصفصافة
واصابعي مناجل الشوك والكندريس
اتى ذلك الليل الذي غفى بجفنيه حدسي
وفي مهده كان يناغي
ليهتز له عرش الفؤاد بُكاء
مازالت خيوط قلبي مجدولة في ضفائرها
اود ان انسى
وما ارهق قلبي سوى الذكرى
بقلم عقل العياش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق