حسنا
سأقيس قطر الهاويه
لكن عليك ِ ان تدليني
اعلم ان يديك ِ النحيلتين كاعواد اللوز
لا تستطيعان قذفي
فقط دعيني اتأبط جديلتك
تظنين انها لا توصلني القاع
فهي مجدولة بالظنون والريبه
لطالما اعتذرت عن معاني لم تحسنين تفسيرها
كلمة كلمه وخاطرة ٌ خاطره
الا تلك القصيده التي لم احسن صياغتها
كنت اكتب للزيزفونه الواجمة في وجه تشرين
فهي لا تضحك الا لي وآذار
بلأمس ذكرتها في حديثي لعابر سبيل
ليسئلني
هل غليت طلعها واوراقها
كوب من زهرها عصير وشفاء
كان ذلك محزنا بالنسبة لي
كنت عاشق ً اريجها لا دمها
لن تحترق على نار للذة الحياة
وهي بعيده
اسئل الرياح القادمة منها
نسيم الشمال الغربي وحيث انا
هل مازالت تحس بي
هل وصلتها رسائلي واحلامي
هل شاخت ام قطعتها ايادي الحرب
على الاقل مازال قلبي صب ٌ بها
وفي غيابي
اين يهيم اريجها
هل يبحث ُ عني
فأنا الوحيد من يتفقدها
وددت لو زرعت برعم منها بجانب الوريد
وهي تمدد جذورها
ستمتص ضغط دمي لتوزعه في ارجاءها
كانت الوحيده التي تعرفني
وهي تتمنا لي وتودعني بالدعاء
وعدتها
سوف اجيء بفاتنتي التي لم اجد
مضيت الى حيث اللقاء مع القضاء
وجدتك سيدتي على حدود القدر
مازلت ارتب حقائبي لنعود
ثمة الوعد المقطوع بالوفاء
وانت ِ تجوبين الردهات البيضاء بثوبك الاطلس
نسيتني متدليا في الهاويه
وما كانت حبال الظنون تنجيني من السقوط
ربما حين اصل
سأجد بعض من اوراق الزيزفون
حنوط وبعض خضرائها كفن
بقلم عقل العياش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق