الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

تاخذني الذكريات على كفوف الحنين









تاخذني الذكريات على كفوف الحنين
فتعيدني روح تسكن تلك الحروف
انا لا اعلم الغيب
حين كتبتها بكيت بداخلي
مثل جرح ينزف يعالج جرح اخر
كان حدسي يقول انك ستمسح عنها غبار الزمن
سوف تبكيك حقا
وهي مركونة على رفوف الذاكره
اليوم استعدتها
وجدتها مازالت بذلك الشتاء الممطر
وحروفي التي كانت ترتجف برد تشرين
اشعلت له كانون لكي لا تتجمد اطراف كلماتي


عدت الى لحظات الكتابه
وعينيا تتقلب في ارجاء مجلسي
وقهوتي المره هي الوحيده التي وجدتها بجانبي
وهي من تبعث في نفسي روح الصداقه
وفي ذلك السطر توقفت في كلماته
(ايتها الرياح العاصفه اراكِ ثائرةً وعويلك قد ارعب الاجسام لقد اخفتي كل من سار على ارضك ام انهم اخترقو افضاءك فامطروها دما )
لا ادري
كانت غاضبه من ذكرى ام من حنين
هي من انتصر بالنواح
وهي من ولدت تلك الرياح
وهي من جاءت في نسائم الصبا
وحين اطفاء كانون ناره
انطويت بمعطفي الممزق
والبرد الذي تسرب عبر الخروق
اعادني الى ازمنة التشرد والضياع
وانا التحف اوراق ذكرياتي
لم استطع مغادرة ذلك الكهل المتوحد
التي تنكمش مسامات جلده الاسمر الرقيق
لم يكن بين سطوري عشقا
الا حلم كان يراودني في عشق بضةٍ خريده
وكانت تواقيعي رسم نخيل باسقات
لاكنها لاتحمل رطبا وليس لها ضل
وارضها جرداء وهناك بقايا نبع غير اسن
واوراقي التي تلحفت بها
بدات تورق فوق اجفاني
وبذرتها التي زرعتها في قلبي
جذورها تعمقت في اوردتي
والان هي رداء اتخبىء فيه
عن ازمنة لا اود ان تاتي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق