حيث انت ِ
وهذه المسافات
وحين لاتصل الرسائل
تنزوي الكلمات في الاحاسيس كما ينطوي
القطر في السحاب
القطر في السحاب
وحين ينسكب
يبلل اناملك ِ الحبر
ربما تحتضنه عيناك ِ
كما احتضنت الحروف القصائد
لا يسقط في البراح شيء منه
يتجمع كقطرات الندى على بتلات خديك
والورد
والورد
وحيث انا
والقابعين على جمر الانتظار
نرتق الصلصال في ابرة من وعد
وخيط من أمل
فحين تومض النجوم
فهي تروي الحكايات من الماضي والبعد السحيق
وترسل نداء للمستعجلين الوصول
ولكنهن يقبعن في دثار الليل الابكم
والماكثون في محرابه
مازالو يرتلون نبضهم آيات اللقاء
او لعلها تتسع تخوم الارض للمهاجرين من
فيض الدماء
فيض الدماء
ونحن نذوب في طقوسهم لتقترب السماء
وهناك انت ِ
غابات من الخزامى واجمات من الياسمين
وهذه الشخوص النورانيه
يشع بها وجهك ِ الوضاء
وفي عينيك ِ
تقترب المسافات وترحل الى الامتداد كالسراب
وحيث جزائر المتألمين
فأنا
مزلت على حافة الصيف تمطرني بنارها
شمس التأمل
شمس التأمل
ومن حولي بدت تتسارع الهجره الى المجهول
وطيور النوء نبهتني الى بقاء ليلتين من هذا الصيف
وبعد غدٍ
يفتح الخريف ازارير الرحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق