الأحد، 26 يوليو 2015

ضفاف الصحراء

مازلت اذكر صورة وجهك وترن في مسامعي ضحكتك التي تجلي عن الروح الصدء وكلما نودي في القريه بأسم خالد أنتابني شوق الى الماضي ولو كان حزين
يعجبني فيك تقييدك للحرمان وبساطة القلب وحب التمتع بالحاضر الآني
ان القيود التي كبلنا الزمان أو اصحابه أنما جأت في هبات وحظوظ
عندما هاجرنا منذ زمن بعيد وحطمنا كل شيء

نحن نحسب بأننا حطمنا القيود
ولكننا حطمنا الليل في سواد شعرنا لينفلق الليل عن الانجم وانما علينا ان نرى السعاده في الآلم ونضحك في الاحزان
ونتزوج ووننجب الاطفال في زمن الموت وبناء القبور
ان ما اراه حولي من تعالي النفوس ورفع الانوف أنما هي ارواح تكابد نزعة الموت تريد الصحراء فردوس ونحن نندس في عباءة الفقر تتخطانا الاقدام ونحن في حالة من الضياع المستمر او في حالة ذهول
مازلنا نبحث عن هوية بين جماجم الموتى واشباح القدماء
وننتظر مالا يجيء
والسماء التي لم تجود بالمطر منذ الزمن الغابر قد جاءت بالغبار وحر السموم
فلا سقوف بيوتنا الطينيه تتحمل المراوح ولا يدينا تستطيع حمل العصي وتضرب كل عاصي
ولا دعائنا يعصر السحاب
والحقل الذي املنا في قمحه مازال تراب وبذوره في ضياع
ونحن نركض تحت الضباب نستجدي الغيث ونتوسل اليباب
والشقاء الذي حل بأرض والدي من العجاف...........
لقد اعياها القحط الرتيب
والشموس التي انطلت بالكسوف هي أنذار
ان صدري الذي يتحفز للصراخ مازال يستجمع قواه منذ ان ولدت في كهف اليتامى
وأغرق في شواطىء الحلم وأزحف مع سنيني المرهقه فوق جسدي
فكل الاعياد قضيتها خلف الابواب الموصده للافراح والبهجه 
والتمست النور في عيني اختي اليتيمه
والصاعقه التي مازالت تصرعني هي خلو ذاكرتي من وجه امي
تبعث في اعماقي مفترسات تنهش الصور الجميله
وما زلنا نبحث في الشتاء القارس عن دفىء المواقد
واغلقت الابواب وحطم الجليد النوافذ
وتسرب البرد عبر الاسقف المحمله بالآسى والحنين فالشمس في كوانين لا تبعث بالدفىء تحت جلد التائهين
فقمرهما مخسف من الدجون
وغيمه مظلم مطبق ثقيل محمل بالضياع والحرمان والتشرد
دائما باردا حتى الموت متجمد حتى طيات الارض السابعه ونجومه مبتعده جافيه حزنها متراكم يبعث الرعب في شرايين جسدي وانسامه ريح سهوك تعيد الارواح الى الانتحار من الوريد الى الوريد
والموت لم تحن ســــاعته
في غرفتي التي تهياءت للقصف من الشهب بدأت تنهار اركانها رعب 
والاحلام التي يزرعها الامل هي محظ ضباب
لا يروي ولا يبلل ريش العصفور
والسؤال القاتل هو ماذا تنتظر
نحن في ترقب الموت الملل
لم نعد نبكي لان هناك وفي كل الارض حاقدين
لقد عرفو بأنا لسنا خائفين
بل استطعنا ان نتنفس الغبار الاسود ونحلق في القتام
وغيوم حقدهم احلام تخيم على هامات الرؤوس جهام لا ماء فيه
لقد تلثمنا العمائم وحولنا السموم الى هواء النقاء ولو كان سهام وسمام
ولأننا نترقب الموت الملل
اوسعنا له الدرب وجعلنا للقبر الواحد رواشن ليتسع للنازلين ضفاف الصحراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق