الأحد، 26 يوليو 2015

ضفاف الصحراء2

لن تغني الارض لنا ولن تذكر السماء الامجاد
لقد مكثنا تحت شجر النخيل قرون ونستظل بها ونهز بجذوعها ونأكل الرطب
وجاءت الغربان البلقاء استخرجت الحشف من اصول النخل وزرعت الجرذان في ساقها فسقطت معها الرؤوس وما زلنا نترنح الا ايها المصروعين هل انتم واعون
استعينو بالموت اسحبوه انا هاهنا قاعدون
هل انتظر اليأس المميت
اليس للموت احتضار
اقبع في حجرتي لتدلف قطرات تغسل القصب العتيق وعيناي ترنو الى السحاب اتسول الماء من كف الجهام
ربما تسح قليلا ثم تنكفىء او تعاود للديم
خائف من انقطاع المطر والصيف يقتلني والياس يسكن احشائي ابرده بدمع كدلف غرفتي
تطهر اهداب اجفاني التي تشتكي من العجاف واتسخت اكفاني لاني مكثة العمر حصار
وهولاء الذين تركتهم خلفي لحقوا بي يحملون حقدهم القديم ولكن اوصلتهم المراكب الى بر الامان وآثروا موتي على ان احيا واستطاعوا سكب حقدهم فوق المعقول واللا معقول
اعترف بالهزيمه
ليس منهم انما من معاناتي تحملني وحدتي واشلاء شتاتي
وعمري الذي ضاع بأنقطاع المطر وندائي صدى في زمن الرعود لأن الصوت ضاع في كهوف العجاف والدمع انسكب في ايام رمد الخرس واحتضر في بيداء التراجع والهزيمه ليبح العويل بموهن من الليل الساكن في غابات الثلج
والجليد الذي يتحطم تحت اقدام العائدين ليغرقون في انهار العزله ....
ولكنني لم أنزع عقالي عن رأسي لكي اذوب في بوتقت التغرب وابقى أمثل القلة فأ تذوق توابل العنصريه
وحتى احلام اليقضه والامال لم تعد تهزني وكأنني في سبات من احياء القطبين او اموات الصحراء
لكنني مللت من رحلة الوجود الآني وكل ما أراه يكاد يكون وهم وكل شيء ذري يتجمع ليتحطم ويتفرق
طفولتي وشبابي وندائي وصوتي وعويلي وحياتي ودموعي قد تحيا عندما تطرب السماء فأحيا مدته من الزمن الذي هزجت به السماء
ويعود الضجر بمديتـــــه الحــاده يقطع اوتار قلبي وينثر جزئياته في اللاوجود
حاولت ان اوقف نشيج الحقيقه . ليصتدم رأسي بصخرة الانهيار
لقد حاربة العنصريه في زمن المجالس ولانني اسرة على يـد الاشاوس واعترفت بذنوبي أنني غريب قد عشقت الجنون وسكنت بؤرة الاستيطان وهدمت أكواخ الصفيح وسلبتهم الاسود ونسجت منه بيوت الشعر واعترفت بأنني سلبت عباءة الامير
وضع لي صاع القصاص والحراس طففوا وتـــــلا السياف بيان الانهزام
(حول التقدم الى تراجع والى زمن الاختلاس من جيوب الليل كعسعست الهجارس وأثــار غبار التاريخ في حرب البسوس وفتح الثغور للطيور واقتنص الحبارى
اوقفوني فوق النطع لقد ادميت السجون
ينفون او يقتلون
استجار الجنون بجسدي وطوق خاصرتي يصرخ في الوجدان ينفخ ما اراده في بوق العدميه
اخرجوني معه لو كان الجحيم ارتديه
ان ترك المستجير عــــار
انفضوا ثيابي فأنه علق عليها من اديم جدي وانتم تحسبوه تبـــــر
دعوه ليمتص بقايا دمائي ويلفضني كما يقذف البركان الحمم ونذوب كجســد الشمع ونصير في الارض آديـــم يحسبه الاخلاف تبــــــر
حتى الاحلام الطينيه استيأست وكل شيء تهياء للانكسار واستوطن فيها حتى جوف الارض بعد ان مسح زرقة السماء فجعلها عاقر لا تحبل غيومها وهو يمور في وجوه الناس كهزيم الرعد
وظلـــــه يفضح الوجوه وينثر قرارات النفوس في الاعين والخدود والخطوات فتشرق وتتوهج انما للافول لانها مشبعه بالانكسار
تركت لدمي الحريه ان يجري ويغسل وجهي لم اوقف نزيفه وتركته يتدفق حتى ظنو انني نويت الانتحار
لم يكن ايماني ضعيفا ابدا
من شج رأسي ربما الحلم الجامح او الاخفاق اوممارست الغربه
لم احس بالالم الا مثل وخزة ابرة الطبيب ولكن دمي كان مثيرا للسخريه
بأبتسامه تلاشت امام نظرتي المتهكمه في انسانيتهم
لذة في الصمت امارس طقوس الحلم الجامح

ففيه مكان يحول دون انفجـــــار قــلــبــي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق