الأحد، 26 يوليو 2015

لا تتمعني في حروفي ورتوش تواقيعي


لا تتمعني في حروفي ورتوش تواقيعي
فهي فوضوية الآهات والبكاء
ففي وجهي الف حكايه مفهرسه بالعزله
فانظري الى ارصفة الاغتراب
تجدين سحنتي منثورة في الوجوه العابره ضفاف الليل
واهداب عيوني رفوف للرمل حين تستريح العواصف
ونبضي يتهالك مثقل بالحنين والشغف
نجوم ِ تتساقط كبقايا عمري
فالآن ارتب صومعتي في مساء
اجمع ُ اشتاتي من بلاد الضياع التي عصفت بها الرياح الحزينه
منتظرا ً ان يستيقظ جرحي
ليلتهمني واذوب فيه كشمع ٍ في شمعدان الليل
عندما اوهمتي المفازه في الباسقات
لم اجد فيها عريش للظل
الا اللآل والسراب القاتل
وندائي المبحوح على قارعة الصدى
لا يعود الي ْ
لأن الهضاب التي تحيطني معوجةٌ وخرساء
فيمكثُ في اخاديد صدري
فهي تدفعني الى المسير الى ساحات الرثاء
ودمي الذي يتسرب من مسامات جلدي
هو يشبه الى مالا نهايه دمعي
هناك لن اجدك ِ وحيده
فالوشاة تحيطك كا الغزاله بين الآجمة والسافانا
ووجهك ِ الوضاء
يشع ُ بالنور
والشمس ُ في غيرتها تحاول ان تحرق جبينك ِ اللجين
فهي كالساحره تريد سرقة وجهك ِ النظر
وانا ازيح شراشف الليل المطرقه بالسواد عن وجه الصباح
العن تفاصيل حكايتي المنسوجه باللهب والسحاب
وغيابك كجيوش  مغوليه تجتاحني وتحرق كينونتي
وجل احلام ِ
ذراعين ممدوتين يغطيهما ريش مثل اجنحة النوارس
اسبح بهما ماسحا تخوم الارض والسماء
فمن ينتشلني من براثن الرسائل المنسيه على الرفوف
ناديت الرياح التي جاءت بي لترميني قصاصات تنطوي بين شجيرات الرمث والصحراء
وريقات مبعثره في باحت مدرستك ِ لا يلتقطها الا من يشتهي البكاء
فهي مطرزه بالشوق والحنين
قد عبت الى حد الثماله بأريجك الباذخ
وهذه الحروف
سلك ٍ من حرير وبقيه تربطني بذات النور
فهوا كطفل ٍ يناغي بين الحنون حرف ٌ وليل
فحين جئتي
كنت ُ الماكث ُ خلف السراب حتى امطرتني غيومك
كالثائره في النار زفيرها والاثير
فجنون الثغر قيدني كالجندي الاسير المسحور
هل حدثتك ِ عن العراف
وانا اطرق اول خطوات غربتي
هنالك قال :
طريقك ممتد في البؤس
تسير به في وعورة الليل المقيت
ترافقك َ ذئاب القحط لكنها لن تفترسك
فهدوئك يثير الرعب رغم انتفاخ اوداجها
قد تجد في بقايا الليل نور ينبلج من خلف الهضاب
هنا ساروي لكي حكايتي حين استبحتي قلبي ويدي ودفتري
فالآن مثقل بالوجد
وعواصف الشغف ترمي بي الى قاع بحرك الخفي
فتياراته تجرفني الى العميق مثل كريات في وريدك
ربما اصل الى قلبك واكتب على جدرانه الف قصيده
وانت ِ ترتلين منثوراتك وتوشمين بها البرلنت
تردد حمائم الدوح الحانها كجوقة سرياليه على مسرح السدره
فكلماتي تتلعثم ُ في للاسهاب حين احدث ُ طيفك ْ
قد ازعجه عندما اوصف حسنك الآخاذ
قد يرجمني بعناقيد صدره او ليته فعل
والمارون الى قصور اللقاء
يرمون على ظلي آخر مواعيدهم
ولكنهم يسحقون بأقدامهم ما تبقى مني
وقلبي في محرابه جل خلوته دعاء
الآن لن ابرح برجك ِ السامي
فصلصالي يختنق ولن اقوى عليه
بل ماعاد لي
هنا تركني وعليه وشم العمر وضجيج قصائدي
وهو ينساب مثل نهر ٍ بين اناملك والقلم
فحين يدرككي النعاس بالقراءه
هناك تتكاثر على اطراف شفتي بحيرات عظيمه من القطر المسكوب
فمتى تكتب ُ اصابع الياسمين
اكون معتزلا ً الماكثون خلف ستائر النهار والمارون على مسامعي




بقلم عقل العياش
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق