سرت ابحث عنه ووجدته متمددا هاأنت تسكن الفلواة منذ متى استوطنت المفازه " ملك اجفانك النعاس فرقــدت تستريح من جهد قديم رغم سباتك السرمدي آلفــــة بيتك وكلما مررت بأرضك عرجت اليك اعيــــد اعمار سور بيتك . وارفع منارة رأسك اسقي شجرة الشيح الوحيده عن يمينك وانت ترقد هل تعلم بأنك تؤنس الصحارى الخاليه ان روحك حارس هذه البلاد وما تعرفه انت كلي شوق لمعرفته انتظر منك ان تحكي لي قصة التعب القديم وعن آلفة الوجوه وكأنني اعرف وجهك الاسمر الصافي الجبين تركت الارض وجئتك استريح جلست قبالة وجهك احدثك بصوتي احيانا وهمس مناجات واسئلك هل مرت بك الركبان عبر العصور هل تخطى بيتك الرجل البغيض وهل جمحت خيول الشر فوق منارة رأسك وهل يصدن عنك الغيد الحسان ام صرت كهلا اراك تخفي همسك في عباءات الوجل والوحده التي تلازمك قد فعلت بك ما فعلت ليتك تدخل معي في بيداء اللاوعي او نرحل في السراب او تكون لي النور اوتكن ظلا ًً او لنتوارى خلف الحلم الجميل ونختفي في ثناياه لن نلتقي اذا ربما لن اجدك ولن اسمع اذ تنادي لاني لا اعرف صوتك ولم تسمعني لانك تطيل الصمت والمكوث في الامكنه السريه اني راحل احمل حنين اليك وقد حملتني احلامك والامك ولكني عرفت ذلك انمــــــــا تذكرني بمرحله من مراحل حياتي حيث مارست طقوس الحلم الجامح وقبل ان ارحل سوف ارويه اليك ولكن عندما يتسع المكان وارى كل شيء ولا يراني احد وكأنني ارتديت قبعة التخفي فأنا لست مكبل أمد جناحي واعرج في السماء اتخطف النسمات وارقص كالنوارس فلا حدود ولا غيم ولا سديم امتداد لا نهائي للبصر قد لا ارى الا الجمال والخلود ولاسراب ولا لال ولا الضحى ولا هجير القيظ او زمهرير الشتاء وتصبح بيدائك خميله تجلس على بساط الريح تحمله الاماني وترتشف السلسبيل وتصدح الانهار لك في شجون الاغنيات لا تنادي لانني دائما معك فلا تعبس فأنت معي ولن تغوص في الطمي هل احدثك عن الحلم الجامح الآن ابني بيت في النأ ي في فوهة النسيان السوداء مبتعد عن البروده والركود القاتل الى الغموض الجميل ولم اعد اعجب حتى في اجساد النساء ولكنني استطعت ان اجعل من ارض روحي وشحوب الكون لمعانا واشراقاً ًوتركت الزمن المكلل بالنجاح يذهب دون ان اكترث به لم اعد احس بوطئته فإن اضلاعي شديده وصارت من حديد والقحط الذي مزق بيت ابي وامي نسيته ونسيت حتى انا من اكون ولا ادري متى يأتي سعد الخبايا |
الأحد، 26 يوليو 2015
ضفاف الصحراء11
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق