الأحد، 26 يوليو 2015

لا اعلم لما جئتي



لا اعلم لما جئتي
ولا ادري مابي
كنت ُ اتدثر أكمام الليل
مختزلا كل حزين وراء حجاب قلبي
وشراشف الليل المكتظه  اسدلتها  على عيوني
فلن يقرأها المترفون
والبؤس الذي احتضنته كاد يتلاشى
فلآن يداي لا تخذلاني في الكتابه
ولكن ضنوني في النهار مقيته
ففي وجوده شكوك ٌ وانتظار
او ربما تعودت الليل والآلم
وأنا
لا اقراء مما خطته يداي
لأنني لا أُجيد البوح بخلجات روحي
فالحروف تذوب عندما تمسها النار
تتلاشى حين تسمع نبضات قلبي
فهي َ
كمن زغردت ومرها النعش ُ القتيل
والعميق من احاسيسي
حالاتها وجل ٌ وارتعاش ْ
وأنا اسبر المدارات
هنالك خلف النجوم
انت ِ وفي يداك ِ القوس والقلم
وهمساتك ِ تطوف على مسامعي ترانيم ودعاء للتبدي
يدخلنني الى عالم لا حدود له ولا ظل ولا هجير
فتعيدني الآهات حين تسطك نوافذ كوخي المهجور
والرياح ربما تعود الي كساعي البريد
حين رجوتها تحمل رسائلي المنسيه
اوصيتها ان تضعها بين ذراعيك البلوريتين
فهي َ مثلي
جعلت رحلتها الابديه الى مزارات عينيكِ
والجدال الدائر بيني و قصائدي
اردت ان تبادلني المكوث بالرحيل
قد أذوب في ذات الحروف فأزور شفتاك ِ
وانت ِ
غير عابئه بترهات العاشق المجنون
وانت ِ على التكايا
هناك تتقاطر حروفي سقوط ٌ وبكاء
فعندما ترتشفين قهوتك ِ
ربما انهمر بعضا من قلبي فتتذكرينني او طعم دمعي
والآن لا اجيد ياسيدتي الا ان اكتبك ِ
فحين تمرين على ضفاف الكتب
هناك حقول عذريه وعر يش نمت على بقايا جذعي
وأنا المنفي عبر الحبر والمسحوق في الاوراق
وانت ِ توقدين براكين الشغف والغيره
تهزئين بي  حين وجدتي الابره والخيط داخل الجرح الغائر
وما تبقى مني
عكازة كهل ٍ وعيون اليتيم
مقيدين بجنازير البؤس خلف ستار الليل
وحبال النجم ما زالت معقوده بأجفاني
وأقلامك الذهبيه
تكتب ُ دواء للعابرين
ولكنها لم ترتق جرحي ولم تحسن القتل
كنت ُ اعلم جدارات قلبي وحجراته التي تشبه الى حد ٍ بعيد كوخي المهجور
فهو لن تُصيبه النبال في شيء
ولن تستريح فيه
لأن انسجته منذ أن جئتي مزقته الشهب والغياب
وعلى يداك ِ اللؤلؤيتين
كنت ُ اتمنا وانت ِ تعلمين
سأشعل النار برأس الرمح واعطيك ِ زند جلادي الاخرق
اقتلي الصمتْ المكبوت في صدري
فأنا لم استطع ان ابوح بحرفين من اشواقي
ربما على يداك ِ يرقد الليل بأجفاني واستريح



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق