الأحد، 26 يوليو 2015

ضفاف الصحراء3

جلس امامي رجل لا اعرفه تمعنت فيه أسمر نحيف أجرودي يشبه الى حد ما سنين اغـترابي اهديته سيجاره ليفتتها ويبللها في لعابه ويلوكها في رماد سجائري ويضعها في شق فمــــه ثم قال انا من الطوارق ليدخل في حديث طويل عن القبائل والاعراف والالقاب والابل وعن سبع عجاف واخرى سمان

عندما تمعنت فيه جسدته في سنيني وحملته كل الالام وهو لا يعلم لكي اتواصل في مرحلة ما من حياتي

بل وجعلته لوحه خالده رسمة عليها طفولتي وسنين العمر وهي تمور في الهلع على اعتاب جرح مازال ينزف تحت سوط جلاد أخر ق وفي زاويتي ابعث الدخان كرائحة الكافور والحناء وصخب المارون مثل صوت الموحدين وهم يحملون نعشي الى مثواه الاخير

ومنديلي كفن وردي يخشى القبر فتغير لونه والدم الذي تمرد يهرب خلســــه ولكنه ينتحر اذ يتخثر على اعتاب الفلق

وضبابية التبغ تخفي خلفها الوجوه وما زال الطوارقي يمتص لمجتــــه وبصـــاقتـــه على جدار الغرفـــه ترسم لوحة مجنون

بحثة عن جسد غربتي ولكني لم اجد الا لوحتـــه على الجدار

استنبط منها صور شتى

وغير بعيد جئت و توجهت الى زاويتي الجديده 

وهناك من كـتب عليها ان اصبر

نعم سوف اغسل كفني الوردي ويصبح مثل خيوط الشمس الملتهبه

لقد تركت جلادي الاخرق وليس هاهنا من يحمل نعشي

اصلحت تابوتي المحطم ودخلت فيه وتغطيت بالمنديل الذري واحس في الغياب ينسل الى صدري ويرقى الى الشفاه وأشتم رائحة احتراق الكافور ويصطبغ الجرح بالحناء وينسحب الضوء في غيابات اللآفــق

لينفض بخار الترحال سحاب في ارجاء الوضوح

فاليوم لاارى الحس بالوله ورقصات على ايقاع التوهج لنكتشف المجهول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق