السبت، 1 أغسطس 2015

الاشياء البسيطه





النار التي تركت اثارها
ليس في قلبي
انما في وجه الارض

لا اتذكر انني اطلت المقام عندها
كان وقت من الشاي والضحى
ومازال شيء من تفحم الشنان واعقاب سجائري
وهذه المساحه
ممتده كالحلم في عمري
خبأها الثرى

والسيل الجارف
ازاح الستار الاديمي عن وجه الارض وحلمي


الآن تذكرت كل شيء
بلاد بكر من القفر وطفل وشيء من البؤس والعشق العذري
والسماء ملائكيه النور
تخفق غيومها لترسل الظل 
و البحيرات العذبه تسبح في الريح
تسقي الضامئين والاكف المرتفعه في الافق
يالله

ما ابسط تلك الاشياء والاحلام
لم اكن احمل في جيبي قلم واوراق ومحفظه
وما اراه احساس عذب خبأته في تجاويف الفكر
هي لم تضيع ابدا ً
انما طويت في مجلدات الذكريات


فالفصول العابره
موشحات غيرت وجهتي وحبيبتي وعيناي
وقلبي وذلك الطفل مازالا يقعيان على تخوم ذلك الضحى
فوجهتي جاءت من الشفق
والآن ينسج الغسق لي بردى للرحيل
فأنا ذاهب ٌمعه

ارتل الوصايا وقصيدتي التي خطيتها في اثمد الناهد
هو كل ماتبقى لي منها
وعينان علمتهما السهد وخطت لهما طريق في المدار
غائمتات مع الفلك ترطبان الاشواك وتسقيان الورود و
غابات الحنين
لن تعاني القحط المترتب على سحنتي في الليل والنهار

والصور
لا يغيب عنها الصبا والنسيم
فهي لم تصبح غابره
رأيتها تندفع في راحة يداي
يذوب فيها الاحساس توحد وانصهار

الآن اوشم الارض والسماء في الذكرى
فالاقمار في غياب مسمتر
والنار المهجوره
اشعلها صدري 
ربما تأتي الفراشه الى الضوء
هناك ستجد الطيف من ذلك الطفل
يرتل شجون الليل المكلل بالنجم والغار
قد تضمه وتمسح عيناه
فللاشواق طلع تحمل ثماره الروح



بقلم عقل العياش






إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الطبيعي - حجم الصورة الاصلي 960x614.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق