الخميس، 17 ديسمبر 2015
كانت غنائياتها ترنيمة الضحى في صباح عيد تسمع همسها ولا تعي ماتقول انما الاقحوان وشفتيها يداعبهما الغناء الآن اتذكر كل شيء فيها واعيد صوتها وتخذلني ابجدياتها والسنون التي بدلت دمي آلآف المرات عاجزه عن محو همساتها و صورتها والنظرتين وهذا الغضب الذي يجتاحني يقف عندها مبهوتا ساكناً ويستفيق يرحل عند صفحات ذكراها ولكنه لا يموت والاغصان التي تتفرع من اوردتي تضمخ وجهي في سيرورة التبدل من مكان الى آخر فالخطوات متصدعه وجافه حتى فمي لا يستسيغ الا دخان التبغ والبن الشمالي المحترق كانت الخطوة التي تدفعني نحو القلم وحيده وعيناي اقسم انني امقتهما لأنهما تقطران لأي شيء فهما مأطرتان يحيطهما برواز من الليل منحوتتان في مديته السوداء محفورتان في جلدي معتقتان بالدمع حارتان معلقتان في السراب والهجير تمنيتهما حفنتين من رمال اوزعهما في الارجاء ارسم عليهما اشياء لا يفهما الا الريح ليغضب ويرحل بي ونشعر في الانتصار وها هنا ليس بيدي الا دفترين للذكريات اسلي بهما الانتظار القابع في حجري اقعي على حافة الانهيار لا ادري من انتظر بقلم عقل العياش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق