السبت، 26 سبتمبر 2015

في الاوديه والهضاب وهذه الوجوه الحزينه وانت حين تلج تلك العيون التي لا تنظر اليك تفهرس الحكايات بين مجلدين من الالم


في الاوديه والهضاب

وهذه الوجوه الحزينه

وانت

حين تلج تلك العيون التي لا تنظر اليك

تفهرس الحكايات بين مجلدين من الالم والخوف

والارغفه الرطبه بشيء من العفونه

تمر عبر الايدي التي لن تقطع

والارجل التي تتسابق الى الشهوة والشبق

ترى في اعينهم حقائب الحقد وتستعيذ عنها باللعنه

وانت تلتف عنهم بنظراتك وثوبك الرمادي

تبتعد عنهم ولكن دون خروجك من الاخدود

تقف عند ذلك السياج الذي لا اشواك له

وانت تعلم ان خرجت منه سيحتظن صدرك الرصاص

وما تراه خلفك

يشبه الى حد بعيد ذلك الليل الداكن المظلم الذي خرجت منه

هنا لا يوجد شيء جميل تهرب اليه

وتلك الحارسه
وانا اتمعن في وقاحتها
تمنيت ان تفارقني صورتها القبيحه
وهي لم تنظر الي برثتي الباليه
قد استعطفها لتسمح لي ان احدق في الوهم التي تظنه مطلبي
فحين تصمت

تعيد الى مسامعي عواء الضلال

هنا لا يجاورك الا الحزن ولا يستجير بك الندم

فكل شيء باهت لا لون له ولا طعم

حتى الآفاق بدت غير مباليه بدمك

الا لأنك مملوء بأفواج الخطيئه

وانت ترى وتراقب الافق الشرقي يمر عبر حلمك ويغيب حين يطعنك

فاالاكف مشدودة الى الظل

ومازالت الغيوم مركونة على اسطح كوانين

تحتفظ في البرد القادم من الشمال

وحلمك

اين هو ايها الراحل اليه

مازال ندائه هزيم يفج صدرك

يدوي في الاقاصي من ذاتك

فينتزع منك شرايينك كلما صرخ و جذرين من روحك

وانت ايها الجبل الذي اسندت ظهري اليه

مابالك منهك

اعلم انك لن تعترض

فالايام ابت ان التقيك

وهذا المرض الذي دك شموخك

كيف لي ان انتزع المك

ويداي لم تستطيعا مصافحتك فكيف لي ان امسح دمعتيك

حتى جسدي وهذه الروح لا املكهما

كنت اود ان افتديك بهما

اقدمهما اضحيتين لك ايها الحبيب

الآن ارفعهما دعاء الى رب قبلتنا العتيقه

فموطننا ليست الارض فأنني اشتاق السماء





بقلم عقل العياش


















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق